البراغماتية والوضعية والواقعية. يعد فهم طبيعة العلم هدفًا مهماً لإصلاح تعليم العلوم. ومع إن ذلك مبني على التحليل التاريخي والمعرفي والاجتماعي للعلم.
وبشكل عام يمكنا فهم الفلسفة على أنها الافتراضات المتعلقة بتوسيع المعرفة. وعندما نثبت أننا بحاجة إلى المعرفة في مجال معين فنقوم بتشكل معرفتنا من خلال استراتيجية البحث. وتقنيات جمع البيانات. وإجراءات التحليل لنخرج بعقل مختلف في التفكير، وفي تفسير وتحليل الكثير من الأمور التي تحدث حولنا على مختلف الأصعدة.
البراغماتية
البراغماتية هي مدرسة فلسفية أمريكية. ووفقاً لمؤسسها تشارلز ساندرز بيرس. فإن معنى التعبير يكمن في عواقبه العملية حيث اقترح بيرس استخدام كلمة البراغماتية لتمييز منهجه عن الاستخدامات غير الفلسفية لكلمة “البراغماتية” وفي اللغة اليومية تحدد البراغماتية القدرة البسيطة على التكيف مع قيود الواقع أو الفكرة التي بموجبها يمتلك الذكاء في النهاية القدرة على التصرف،وليس المعرفة. ولهذا فالبراغماتيون لا ينظرون إلى المصطلحات أو الكلمات على أنها مهمة، ومع ذلك فإنهم يرون الكلمات لها أدوات غامضة بدلاً من الحقائق الثابتة. ومن وجهة نظر البراغماتي يمكن للبشرية أن تفهم الأشياء على أفضل وجه ممكن لأن المعلومات ستكون دائماً غير كاملة. وبالتالي سيكون هناك دائماً احتمال للخطأ.
والبراغماتيون يعتقدون أن العلم لا يمكنه دائماً الدفاع عن المشكلات الأخلاقية فبينما تساعد الحقائق الأخلاقية البشرية على عيش حياة أفضل. يؤدي الاستخدام العملي للبراغماتية الى استخراج المعلومات وعرض الحقائق من الوثائق التاريخية. ومثالاً على البراغماتية هي عندما تقوم بنوع من الأعمال مع شخص آخر لا نحبه على الإطلاق. ولكن نقوم بهذه الاعمال لأن الأولوية لفائدة العمل.
اقرأ ايضاً البراغماتية .. تعريفها وفلسفتها – AraGeek
الوضعية
وأما الوضعية فهي تيار فلسفي تأسس في القرن التاسع عشر من قبل أوغست كونت وريث وناقد عصر التنوير في القرن الثامن عشر ، والذي يخضع المعرفة المكتسبة بشدة لاختبار الحقائق. ولذلك الوضعية العلمية لأوغست كونت تتمسك بالعلاقات بين الظواهر. ولا تسعى لمعرفة طبيعتها الجوهرية. وهي تؤكد على القوانين العلمية وترفض البحث عن الأسباب الأولى.
ويعتقد الوضعيون أن ما نعيشه في العالم يمكن التحقق منه من خلال الملاحظة والتجارب والإثبات المنطقي، وعندما لا يمكن إثبات صحة الحقائق الموضوعية فإنها تعتبر بلا معنى وغير صحيحة، ويعتقدون أيضاً من أجل العثور على الحقيقة الموضوعية يجب إثباتها من خلال العلم أو الرياضيات، وإذا لم يتم إثباتها فأنها تعتبر بلا معنى. ويدعون بأنه لا يوجد أساس موضوعي للإيمان بالحقيقة الموضوعية الا إنهم تمكنوا من إنشاء طريقة جديدة لترسيخ العلم بأشكال أخرى من الكفاءة..مثل تقديم تقارير مالية شهرية او سنوية حيث يمكن من خلالها إنشاء إحصاءات لتحديد المنتجات والخدمات التي تعتبر افضل للبيع.
اقرأ ايضاً ما هي الوضعية – AraGeek
الواقعية
الواقعية تعبر عن ما ندركه كحقيقي داخل بيئتنا. ويجب ألا يُنظر إليها على أنها وهم. ويمكن أن يصبح من الصعب إثبات الواقعية منطقياً فعادةً يستخدم الواقعيون حواسهم داخل بيئتهم للتواصل مع الأشياء التي تخلق التفكير والذاكرة وما إلى ذلك. وهي فلسفة قديمة ولا تزال موجودة في العالم الحديث. ولهذا لا يزال أساس الواقعية مرئياً في العالم الحديث.
ومن الناحية المفاهيمية يشير هذا إلى فكرة أنه عندما تتصاعد الخصومات بين القوى القائمة والصعود يمكن أن يؤدي إلى الحرب، ولقد ساعدت الواقعية في التأكيد على أن البشر محتجزون كرهائن لأنماط سلوكهم المتكررة التي تحددها طبيعتهم ، ولديهم الرغبة في الوصول إلى السلطة.
اقرأ ايضاً مفهوم الفلسفة الواقعية – موضوع
واخيراً
ان الفرد تختلف نظرته لكثير من الأمور عندما يعي وجهة النظر المقابلة، وليس شرطاً أن يقتنع بها أو يستخدمها، لكن تقبل وجودها دون صراع وكيفية التعامل معها هو النقطة الأساسية.
اقرأ ايضاً المعرفة البديهية (الفكير الحدسي) و توماس باين
الوقت المقدر للقراءة 4 دقائق
e-onepress.com
About Author
