العملية الإدارية مهمة للشركات. فالشركات لا تنجح بالحظ. بل بتطوير إستراتيجيتها، وهي تحدد كيفة النجاح في السوق، وتعد هذه خطه لتمكن الشركة من جذب العملاء بتمييز نفسها عن المنافسين. ولتكون النقطة المحورية لإدارة الشركة عملائها المستهدفون، ولا يمكن لأي شركة أن تنجح إلا إذا خلقت سبباً لعملائها المستهدفين لاختيارها على منافسيها.
عروض قيمة العملاء
تميل عروض قيمة العملاء إلى الوقوع في ثلاث فئات واسعة وهي : العلاقة الحميمة مع العملاء ، والتميز التشغيلي ، وقيادة المنتج .
العلاقة الحميمة مع العملاء
الشركات التي تتبنى استراتيجية العلاقة الحميمة مع العملاء تقول في جوهرها لعملائها. يجب أن تختارونا لأننا نستطيع تخصيص منتجاتنا، وخدماتنا لتلبية احتياجاتكم الفردية. بشكل أفضل من منافسينا.
التميز التشغيلي
والشركات التي تسعى وراء عرض القيمة الثاني للعميل، والمسمى بالتميز التشغيلي تقول لعملائها المستهدفين: يجب أن تختارونا لأننا نقدم المنتجات والخدمات بشكل أسرع وأكثر ملاءمة وبسعر أقل من منافسينا.
قيادة المنتج
بينما الشركات التي تسعى وراء عرض القيمة الثالث للعميل، والتي تسمى قيادة المنتج تقول لعملائها المستهدفين : يجب أن تختارونا لأننا نقدم منتجات ذات جودة أعلى من منافسينا.
صلاحية المدراء
ولتحقيق ذلك يتم تعيين المداء بسلطة اتخاذ القرار لبعض أصول الشركة. وعادة وعلى سبيل المثال يكون مديرو المصانع مسؤولين عن القرارات المتعلقة بالمعدات في المصنع ، والعاملين معهم ، وأيضاً يكونون مسؤولين عن التخطيط المادي للمصنع ، والبحث عن مصادر المواد الخام.
وقد يتم تفويض مدير مخزون المواد بمسؤولية اتخاذ القرار لإعادة ترتيب المواد، وقد يتم تفويض مسئولية اتخاذ القرار لمشرف الإنتاج لتعيين موظفين في وظائف على خط الإنتاج. والنقطة المهمة هي أن جميع أعضاء المنظمة لديهم بعض سلطة اتخاذ القرار.
مسؤليات الموظفين
ويعرف الموظفون داخل الشركة مسؤولياتهم في اتخاذ القرارات بعدة طرق مثل: الوصف الوظيفي، والتعليمات الشفهية من المشرفين، ووثائق وتقارير نظام المحاسبة الإدارية، ويتلقى المدراء تقارير المحاسبة الإدارية التي تحدد الخطوط العريضة المتوقعة، ويتحملون مسؤولية اتخاذ القرار بشأن الأصول المدرجة في إدارتهم.
وتقدم المحاسبة الإدارية للإدارة المعلومات لأداء وظائف الضبط والتخطيط، وتهتم وظيفة الضبط بعملية توجيه عمليات المؤسسة لتحقيق أهدافها، بينما تهتم عملية التخطيط بتطوير وتحديد الأهداف وصياغة الأساليب لتحقيق هذه الأهداف، فقرارات الضبط والتخطيط هي من مسؤولية الإدارة بينما يقدم مراقب الشركة المشورة، لكنه لا يتحمل أي مسؤولية عن القرارات الإدارية. وتتم مقارنة نتائج قرارات الإدارة بشكل مستمر بالأهداف ، ويتم مراجعة الأهداف نفسها بشكل دوري.
اقرأ ايضامساهمة المحاسبة الإدارية في وظائف التخطيط والتحكم واتخاذ القرارات
محاسبة المسؤولية
عندما يتم اتخاذ جميع قرارات التخطيط والتشغيل الرئيسية من قبل فرد واحد أو عدد قليل من الأفراد في الشركة فإنها تعتبر منظمة مركزية، وكلما زاد حجم العمل التجاري زادت صعوبة الحفاظ على مركزيته. فعندها تصبح منظمة لامركزية. ويتم تقسيمها إلى وحدات منفصلة. وايضا يتم تفويض كل من هذه الوحدات بمسؤوليات التخطيط والضبط للمدراء ،و هولاء غير مطالبين بالحصول على موافقة من الإدارة العليا لقرارات التشغيل العادية. ويختلف مستوى اللامركزية اختلافاً كبيراً بين الشركات لأن لكل شركة ظروفها الخاصة والفريدة من نوعها، ولهذا يساعد المحاسبين الأداريين مدراء المنظمات اللامركزية.
العمليات اللامركزية
عادة ما يتم تصنيف العمليات اللامركزية وفقاً لنطاق المسؤولية الموكلة وسلطة اتخاذ القرار المفوضة إلى المدراء . والأنواع الثلاثة للعمليات اللامركزية هي: 1) مركز التكلفة ، 2) مركز الربح ، 3) مركز الاستثمار.
مركز التكلفة
تعد الموازنه هي الأداة المستخدمة للتخطيط والضبط في التكاليف وتمثل بياناً مكتوباً بخطط الإدارة للمستقبل من الناحية المالية، ويتم إعداد تقارير أداء الموازنة لمقارنة النتائج الفعلية بالأرقام المدرجة في الموازنه. وتقع على عاتق الإدارة مسؤولية التحقيق من الفروق، وتحديد أسبابها، واقتراح التحسينات، وغالباً ما تكون هناك تفسيرات جيدة لهذه الفروق. ولا تعكس الفروق بالضرورة سوء الإدارة.
مراكز الربح
مديرو مراكز الربح مسؤولون عن النفقات والإيرادات. وعادة ما يكون بيان الدخل هو التقرير المستخدم لتقييم الأداء. ويمكن أن تؤكد بيانات الدخل لمراكز الربح إما إجمالي الربح أو الدخل التشغيلي، وإظهار إيرادات ومصروفات تلك الدائرة.
وتنشأ الصعوبات عندما يتم تقسيم النفقات بين الإدارات فيتم تعيين بعض المصروفات للفترة: تكاليف مباشرة، وتكاليف غير مباشرة. والمبلغ عنها في بيانات دخل الإدارات بناءً على معايير ذاتية ، وغالباً ما تكون طريقة التخصيص مشكوك فيها. بحيث تخضع التكاليف المباشرة للسيطرة المباشرة للقسم، أما التكاليف غير المباشرة تكون على مستوى الشركة ويشار إليها على أنها النفقات العامه.
مراكز الاستثمار
تكون مسؤولية مدراء مراكز الاستثمار عن الإيرادات والمصروفات والأصول المستثمرة. بحيث يمكن قياس النتائج من خلال تقييم الدخل التشغيلي، ومعدل العائد على الاستثمار ، والدخل المتبقي. ونظراً لأن الدخل التشغيلي يمثل فقط الإيرادات والمصروفات دون اعتبار لمقدار الأصول المستثمرة ، فإنه لا يرسم صورة واضحة للربحية. بينما يوفر معدل العائد على الاستثمار والدخل المتبقي مناهج أكثر إفادة.
موظفو المالية والمحاسبة الرئيسيون
غالباً يتم تصنيف وظائف التخطيط والرقابة لتقييم أداء الموظفين والإدارات في المؤسسة، بحيث يتضمن هذا غالبا العاملين المشرفين على المعلومات المالية. وبالتالي من المهم أن نفهم كيف يتم تنظم معظم الشركات الكبيرة لموظفي المحاسبة والمالية فيها. فما هي وظائف المحاسبة والمالية داخل شركة نموذجية كبيرة ، وما هي الوظائف التي يؤدونها:
المدير المالي
المدير المالي يكون مسؤول عن جميع الوظائف المالية والمحاسبية للمؤسسة.
المراقب
يعتير المراقب مسؤول عن إدارة موظفي المحاسبة الذين يوفرون معلومات المحاسبة الإدارية المستخدمة في اتخاذ القرارات الداخلية. ومسؤلون عن معلومات المحاسبة المالية لأغراض إعداد التقارير الخارجية. ومعلومات المحاسبة الضريبية لتلبية متطلبات الإيداع الضريبي.
المحاسب الإداري
الذي يقدم تقاريره مباشرة إلى المراقب. ويساعد في إعداد المعلومات المستخدمة لاتخاذ القرار داخل المنظمة . وتضمن تقاريره الموازنات التشغيلية. وتقديرات التكلفة للمنتجات الحالية. وموازنات خطوط الإنتاج الجديدة. وتقارير الأرباح والخسائر حسب كل قسم . وأحياناً يطلق على المحاسب الإداري مسمى محاسب التكلفة. ويعتبر البعض الآخر محاسبة التكاليف وظيفة محددة للمحاسبة الإدارية التي تركز على قياس التكاليف .
المحاسب المالي
ويقدم المحاسب المالي تقاريره مباشرة إلى المراقب المالي. ويساعد في إعداد المعلومات المالية.
محاسب ضرائب
يقدم محاسب الضرائب تقاريره مباشرة إلى المراقب، ويساعد في إعداد التقارير الضريبية للجهات الحكومية، بما في ذلك دائرة الإيرادات الداخلية.
امين الخزانة
يقدم أمين الخزانة ” أمين الصندوق” تقاريره مباشرة إلى المدير المالي، وتشمل الواجبات الأساسية لأمين الخزانة الحصول على مصادر التمويل للمؤسسة (على سبيل المثال: من البنوك والمساهمين)، وتوقع احتياجات التدفق النقدي، وإدارة النقدية والاستثمارات قصيرة الأجل.
المراجع الداخلي
يقدم المراجع ” المدقق” الداخلي تقاريره إلى المدير المالي. وهو مسؤول عن التأكد من أن الشركة لديها ضوابط تضمن دقة البيانات المالية. وغالباً ما يتحقق المدقق الداخلي من المعومات المالية المقدمة من المحاسبين الإداريين والماليين والضرائب (وجميعهم يقدمون تقاريرهم إلى المراقب المالي وفي النهاية إلى المدير المالي)، وفي حالة نشوء تضارب مع المدير المالي يمكن للمدقق الداخلي تقديم تقرير مباشر إلى مجلس الإدارة أو إلى لجنة التدقيق التي تتكون من أعضاء مجلس الإدارة المختارين.
هيكل المؤسسة
يعتمد هيكل المؤسسة على العديد من العوامل المختلفة بما في ذلك حجمها، ومتطلبات إعداد التقارير. وتميل المؤسسات الصغيرة إلى امتلاك واحد أو اثنين فقط .من موظفي المالية والمحاسبة الرئيسيين الذين يؤدون الوظائف الموضحة أعلاه. وقد يؤدي أحد المحاسبين واجبات المحاسبة المالية والإدارية معاً بينما يعتني آخر بالعمل الضريبي، وقد تقوم المنظمة بتوظيف واحد من شركة استشارية خارجية. وذلك عندما لا يكون لدى بعض المؤسسات مدير مالي. أو قد يكون لديها مدير مالي ولكن لا يكون لديها مراقب.
الخلاصة
من المهم فهم المناصب المحاسبية والمالية الرئيسية داخل شركة نموذجية. وكيف يتناسب كل منصب مع الهيكل التنظيمي حيث يشرف المدير المالي (على جميع موظفي المحاسبة والمالية ،بما في ذلك المراقب وأمين الصندوق والمدقق الداخلي). والمراقب مسؤول عن موظفي المحاسبة الإدارية والمالية والضريبية، اما محاسب الضرائب هو المسؤول عن تحديد ضرائب الدخل التي يتعين دفعها لمختلف الوكالات الحكومية، بينما يقوم المحاسب المالي بإعداد التقرير السنوي الذي يتضمن بيان الدخل حيث يمكن من خلاله العثور على صافي الدخل.
وعلى الرغم من أنه من المحتمل مشاركة العديد من الموظفين ، إلا أن المحاسب الإداري مسؤول عن تقديم التوقعات المالية. ومع ذلك قد يقدم المحاسب المالي معلومات تاريخية للقطاعات الجغرافية الحالية، والتي من شأنها أن تشكل الأساس لتقديرات المحاسب الإداري.
انظر ايضاً تاريخ المحاسبة الإدارية ونطاقها واختلافها عن المحاسبة المالية
الوقت المقدر للقراءة 9 دقائق
e-onepress.com
About Author
