التسويق يهدف الى تطيور العلاقات التجارية وزيادة قيمة أصول المنظمة بناء على أهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، وذلك من أجل الحفاظ على العمليات المستمرة.
والتسويق الرياضي يتكون من جميع الأنشطة المصممة لتلبية احتياجات ورغبات المستهلكين الرياضيين من خلال عمليات التبادل.
طورالتسويق الرياضي اتجاهين رئيسيين وهما:
- تسويق المنتجات والخدمات الرياضية مباشرة لمستهلكي الرياضة.
- تسويق المنتجات أو الخدمات الاستهلاكية والصناعية الأخرى من خلال استخدام العروض الترويجية الرياضية.
ويقصد بمستهلكي الرياضة الاعبيين والمشاهدين والمستمعين والقارئين وغيرهم .
مؤشرات الانتقال
إنه مما لا شك فيه من أهم مؤشرات الانتقال من الإدارة الرياضية التقليدية إلى الإدارة الرياضية الحديثة هو الاستخدام المتزايد لأدوات التسويق التي أخذت معنى جديدا، ويمكن تفسير ذلك على أنه الانتقال من المنظمات الرياضية القائمة على العرض إلى الرياضات التي يحركها الطلب بسبب البيئة الداخلية والخارجية المتغيرة بسرعة تجاه المنظمات الرياضية.
وبالنسبة للأندية الرياضية المحترفة الوطنية والدولية، لا تتعلق المسابقات بالنجاحات الرياضية فحسب بل تتعلق أيضا بمبيعات المنتجات. فكلما زادت الأموال التي يمتلكها النادي زاد عدد اللاعبين الموهوبين الذين يمكنه الحصول عليهم، ولا يؤثر الهيكل الاقتصادي القوي على الإنجاز الرياضي فحسب بل يمكنه أيضا زيادة الطلب على كل ما يتعلق بالنادي الرياضي. فالمنتج الرياضي عبارة عن مجموعة متكاملة ومجموعة من المكونات التي لها حياة خاصة بها. والمكونة من أربعة عناصر وهي:
شكل اللعبة، والاعب، والمعدات والملابس، والموقع. وتم توسيع المنتجات التي طورتها الأندية في مجالات منتجات المشجعين والحقوق والخدمات.
تذاكر الدخول للمتفرجين:
تؤثر خصائص المنتج للمدرجات (كبار الشخصيات والصالة والمشجعين) وسياسات التسعير المرتبطة بها على عدد المتفرجين الذين ينجذبون إلى الملاعب مما يؤثر على مستوى الاهتمام الذي يظهره الرعاة والمؤسسات الإعلامية. وبالتالي، فإن الخطط المشجعة لشراء تذاكر الدخول تساعد على كسب أموال خارجية أيضا. فتذاكر الصالة باهظة الثمن تساهم في تحقيق المزيد من الإيرادات. وبالإضافة إلى ذلك تجذب الصالات ومناطق كبار الشخصيات الأشخاص المعروفين الذين يؤثر وجودهم على صورة النادي بشكل غير مباشر مما يوفر المزيد من الفرص لتطوير علاقات الرعاية
من أجل جذب متفرجين جدد وزيادة مقدار الوقت الذي يقضونه في الملعب – تقام أحداث خاصة قبل المباراة وأثناء الشوط الأول وبعد المبارات حيث يمكن تحويلها إلى أحداث برعاية احدى الشركات الراعية كشركات الأغذية والمشروبات ويجب أن يتوقع منه توفير فرصة وبيئة لتوسيع نطاق الرعاية وزيادة الايرادات.
الأسهم للمستثمرين:
لا يمكن بيع أسهم النادي إلا عند تأسيس النادي كشركة مساهمة، وبالنسبة للأندية العاملة في ظل هذا الهيكل تعد الأسهم شكلا من أشكال رأس المال الذي يمكن معاملته كمصدر للتمويل.
النادي الذي يركز على الفوز قد يبيع الأسهم لكسب المال لشراء اللاعبين، وهذه الاستراتيجية المالية تخلق دخلا لمرة واحدة. وقد تكون مببرة على المدى القصير إذا أدى اكتساب اللاعب إلى نجاح أكبر للنادي. ومع ذلك فإن الخطر ينمو بالنسبة للأندية التي تفعل ذلك عدة مرات. فبعد البيع المتعدد للأسهم حتى لو فاز النادي في كثير من الأحيان تصبح أسهم النادي أقل جاذبية، إما لأنها تميل إلى الانخفاض في القيمة، أو لأن الاعتماد على هذه الاستراتيجية المالية يجعل المستثمرين يفقدون الثقة في إدارة النادي. فإذا تعذر وضع حد لهذا النوع من الاستثمار المحفوف بالمخاطر فستكون النتيجة إهدار الموارد.
اللاعبون الذين تم بيعهم لأندية أخرى:
تجاريا هي شبيه ببيع المنتجات في السوق، ويتم ذلك عند نقل الاعبين الى أندية أخرى فيصبحون مصدراً مباشرة للإيرادات. ويكون هدف النادي الرئيسي هو الحصول على لاعبين بأسعار منخفضة ثم بيعهم بأسعار أعلى بعد تطوير مهاراتهم في اللعب.
الطريقة المربحة التي تعتمدها الاندية الرياضية للحفاظ على هذا النظام هو قيامها بإبرام عقود طويلة الأجل والمساهمة في تطويرللاعبين مهرة، حيث يتم تعزيز قيمة العلامة التجارية، وصورة النادي من خلال شراء اللاعبين النجوم والترويج لهؤلاء اللاعبين. وبالتالي يمكن أن يؤدي هذا النهج إلى نمو في إيرادات النادي أكثر من المناطق التجارية الأخرى.
المنتجات التجارية:
المنتجات التجارية هي مصدر مهم للإيرادات الأندية. والمنتجات التجارية بما في ذلك الملابس والأوشحة والقبعات والإكسسوارات وغيرها من منتجات المشجعين لا تولد دخلا للنادي فحسب. ربما الأهم من ذلك أنها تخلق أيضا فرصة للتواصل مع المتفرجين وربطهم بالنادي.
ومع فتح جميع مبيعات المنتجات في المتاجر المملوكة للنادي – بما في ذلك الملعب والمبيعات عبر الإنترنت ونقاط البيع في مواقع مختلفة – يجب بذل الجهود للوصول إلى جماهير كبيرة. ويعد بيع هذه المنتجات مصدرا مباشرا لدخل للنادي وكذلك يجعل النادي شريكا اقتصاديا للشركات الأخرى. وهذا يعني ترخيص المنتجات التي ينتجها النادي واستخدامها كأداة تسويقية. و المقصود بالترخيص هو إنتاج منتجات مرخصة تحت شعار النادي إلى جانب شراء حقوق التسويق. وبمعنى آخر يشير الترخيص إلى بيع الحقوق المملوكة للنادي لشركات التسويق ومصنعي السلع الرياضية حتى تتمكن تلك الشركات من استخدام شعار النادي في منتجاتها الخاصة.
رابطه عاطفية
التسويق الرياضي هو نوع من التسويق الذي يتميز بإنشاء رابطة عاطفية بين المستخدم والعلامة التجارية. (أو النادي الرياضي أو الاعب) . ويمكن تمثيل التسويق الرياضي على منصات مختلفة جسدياً، وشبكات اجتماعية ، وتليفزيون ، وراديو … والواضح أن التسويق الرياضي شهد نمواً قوياً، ويتم استخدامه أكثر فأكثر، ويتم استثمار المزيد والمزيد من الأموال فيه .
ففي الرياضة العواطف مهمة جداً لانه يتم متابعة الفريق لأسباب عاطفية وليس لجوانب عقلانية، وهذه ميزة كبيرة للتسويق الرياضي مما يتيح إنشاء روابط بين العلامة التجارية والقيم الإيجابية التي تمثلها تلك الرياضة أو الرياضي، وهذه الطريقة يتم تحقيق وضع العلامة التجارية بسرعة من خلال هذا الرابط.
والى اللقاء في الجزء الثالث الذي سنتابع فيه حديثنا حول التسويق الرياضي.
انظر ايضا الرياضة وادارة منشاتها – الجزء الاول ( المفهوم والنطاق)
الوقت المقدر للقراءة 6 دقائق
[…] انظر ايضاً التسويق الرياضي – إدارة المنشآت الرياضية – الجزء الثا… […]