التحديات الادريةالجمهور الرياضي

يعتبر تخطيط وإدارة مكان رياضي أثناء أي حدث تحدي قد يواجه مدراء المرافق الرياضية حتى بالنسبة للأكثر خبرة منهم . هناك العديد من العوامل التي يجب على مدير المنشأة أخذها في الاعتبار لضمان نجاح الحدث. وعلى سبيل المثال:  إدارة الحشود حيث تحديد الواجبات المتوقعة ووضع خطة قوية وضوابط تشغيلية لتنفيذ سياسات وإجراءات المرافق يؤدي إلى خلق بيئة ممتعة. تضمن حدث آمن لجميع الأطراف المشاركة فيه.

المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية والتنوع:

من التحديات الاخرى لإدارة المنشأت الرياضية المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية والتنوع وعولمة الرياضة.  فكل واحد من هذه  التحديات يعد بمثابة تحد مهم لمديري الرياضة. المسؤولية الاجتماعية هي فكرة أن المنظمات تتحمل مسؤولية أكثر من مجرد الأداء الاقتصادي. فهم يتحملون مسؤولية المساهمة في الرفاهية الاجتماعية للمجتمعات التي يعملون فيها. ويحتاج مديرو الرياضة إلى إدراك أهمية الأخلاق في مكان العمل الرياضي لذلك يعد اصدار مدونة قواعد سلوك شاملة وإنفاذها إحدى الطرق لجعل المتطلبات الأخلاقية ومعايير السلوك جزءاً من الوظيفة. وتهدف الإدارة الى التنوع من خلال بناء قوة عاملة متنوعة من الخبراء والعاملين الأكفاء وتعليمهم العمل معاً في جو من العمل الجماعي المخلص.

الاسواق العالمية:

تعتبر التنافسية بين المنظمات الرياضية للمشاركة في الأسواق العالمية تحدياً اخر للادارة الرياضية، ولكي تزدهر هذه المنظمات وتنجح في الأسواق العالمية. عليها أن تتعلم إدارة الثقافة، وتخصص المنتج أو الخدمة ، وتشخص المخاطر التي تنطوي عليها البيئات العالمية، وتتحلى بالصبر والمثابرة.

أصحاب المصلحة  وقوة النفوذ:

غالبية الأندية الرياضية تؤسس من قبل اعضاء يسمون بالهيئة العمومية يختارون من بينهم مجلس إدارة.، وفي العادة أعضاء النادي  ليسوا شركاء ماليين للنادي وليس لديهم أي علاقات تجارية. وبشكل عام في  معظم  الهياكل الرياضية  أصبح الولاء والعلاقات الشخصية أكثر أهمية من الجدارة الشخصية في اختيارات الطاقم الرياضي والإداري. وقد تصبح الأندية قوية مالياً من خلال زيادة عائدات البث. ومع ذلك يركز البعض على نقل اللاعبين الأجانب واتخاذ القرارات لأسباب شعبوية بدلاً من إنفاق مواردهم لتطوير البنية التحتية. مما يؤدي إلى خيبات الأمل والتسبب في إغراق النادي بالديون.

مدى تأثير اصحاب المصلحة:

عند النظر في التأثير على الأحداث الرياضية يجب أن نضع في اعتبارنا قدرة  تأثير أصحاب المصلحة في:

إدارة النوادي الرياضية:

في الأندية المحترفة مجموعة الإدارة في العادة  تتكون من رجال الأعمال وغير الرياضيين الذين لا يتمثل نشاطهم الأساسي في الرياضة ، والذين لم يدرسوا الإدارة الرياضية، وليس لديهم أي فكرة عن ماذا وكيف يديرون. ونجدهم بعيدون عن الوفاء بمسؤولياتهم ، ولديهم معلومات فقط من مصادر غير علمية.  وغالباً ما تستأجر إدارة النادي مدربين صغار، وتعتمد عليهم بشكل كبير لتحقيق نتائج إيجابية.

وإذا كانت النتائج سلبية يمكن لموظفي الإدارة بسهولة  إلقاء اللوم على المدرب والبقاء على مسافة دون تحمل مسؤولية النتائج.

المدرب:

المدربون الذين يعملون في بيئة تركز على النتائج الرياضية يرغبون في المشاركة في جميع جوانب الإدارة الرياضية وأن تكون لديهم سلطة اتخاذ القرارات الرئيسية من أجل تحقيق الإنجازات الرياضية في وقت قصير. وبالتالي يؤدي ذلك إلى بيئة عمل يديرها شخص واحد فقط، ويجعل من الصعب إعداد إدارة أكثر منهجية.

اللاعب:  

من حيث التربية نجد أن اللاعبون قريبون من بعضهم البعض، ولكن مستوى تعليمهم يختلف. علماً انه في الآونة الأخيرة اصبح هناك عدد متزايد من اللاعبين المتعلمين جيداً الذين يتخرجون كمدرسين للتربية البدنية والرياضة.

من الصعب جداً على اللاعبين تطوير أنفسهم بناءً على تجارب اللعب السابقة فقط. فعندما يتعين عليهم العمل في بيئة دوري متدفقة بسرعة مع مدربين مختلفين في كل موسم تقريباً  يجعل من الصعب تطوير روح الفريق، وغالباً ما يكون الأداء الأفضل غير ممكن وقد يزداد سوءاً. ومن ناحية أخرى عندما يكون لدى اللاعبين إيمان قوي بالمدرب ، وذلك يكون  عندما يُظهر المدرب تحسيناً مستمراً للذات ومهارات قيادية ومعرفة فنية وتكتيكية عالية جداً سيكرس اللعبون أنفسهم لفريقهم ومدربهم.

المعجبون:

 المعجبون غير صبرون وحساسون جدا للإيجازات العامة التي يقدمها وكلاء النادي ولديهم ثقافة موجهة لتحقيق النتائج.  فهم يريدون نجاحاً فورياً. ومن الصعب إدارة تصوراتهم وتوقعاتهم. لهذا فادارة الحشد (المعجبون / الجمهور)  أصبحت وظيفة احترافية ، ولكن لا يوجد حتى الآن نموذج مقبول على نطاق واسع للقيام بذلك بنجاح.

الصحافة:

تقوم الصحافة بتقييم النتائج الرياضية على أنها نجاح أو فشل. ويساعد هذا في نمو التعليقات الإيجابية عندما تنجح الفرق ، ومع ذلك  في حالة الفشل يسبب زيادة في النقد.

التحديات التنظيمية والإدارية والمالية في الأندية

إذا قررت الإدارة أن أولوية النادي هي النجاح الرياضي. وكان اعتمادها بشكل  اساسي وكبير على الموارد الشخصية والمهارات الإدارية لرئيس النادي الرياضي. فهذا يؤدي إلى التغيير المستمر للإدارة، وعم  تحقيق الاستقرار في هذا المنشاة الرياضية.

مشاكل إدارية:

في حالة عدم توفر لدى ادارة الاندية خطة إستراتيجية منهجية مبنيةعلى مبادئ وإجراءات. وعدم توفر آلية تنفيذ. وأن الأدوار الإدارية غيرمحددة بوضوح. ولا تتوفر شبكة اتصالات شفافة، فالنتجية ستكون مشكلة ادارية لعدم امكانية تحديد الأهداف بوضوح، وعدم توفر آلية للمساءلة.

مشاكل مالية:

ومن التحديات الأخرى التي تواجها ادارة المنشات الرياضية.  وقد تسبب لها مشاكل مالية  في حالة عدم مقدرتها على عقد اتفاقيات رعاية مربحة وطويلة الأمد مع شركات تجارية كبيرة. مما يجبرها بأن تلجأ الى الاقتراض غير المنضبط.  وايضاً عند عدم  وجود مشاركة إستراتيجية في سوق الاعبيين فتكون النتيجة قيامها بدفع أي ثمن للحصول على لاعب ثم الاضطرار إلى بيعه بخسارة. وكذلك عدم اتباعها مبادىء المحاسبة المتعارف عليها فانها ستواجه عدم القدرة على حماية مستحقاتها بشكل كاف.

واخيراً

 إذا لم يشارك الفاعلين إلى جانب المدربين في عملية إدارة المنظمة، فقد تعاني المنظمة على المدى الطويل. ومن الطبيعي أن يرغب المدربون في التحكم في معايير النجاح من خلال اتخاذ مبادرات مثل نقل اللاعبين وإدارة المنشاة. ولأن المدربين يعرفون متى يُنظر إليهم على أنهم ناجحون، فإنهم سيحتفظون بمناصبهم. لكن في حالة الفشل سيصبح المدرب أول شخص مسؤول، وهذا الاتجاه يجلب تفكيراً قصير المدى. ويرتب أولويات الجهود للوصول إلى الأهداف الفردية. بدلاً من المساهمة في التفكير طويل المدى وفهم نظام الإدارة.

 وإذا لم يكمل مجلس الإدارة هيكلة إدارته (وظيفة الإدارة وأسلوبها ونهجها) ، فليس من المنطقي توقع أن يصل النادي إلى رؤيته المتوقعة. وأن محاولة إدارة النادي دون تحمل مسؤولية خسائره لا تساهم في النجاح الرياضي.

وعند النظر في المشكلات التي تواجهها المنشأت الرياضية من المفهوم أنه يجب على هذه المنشأت إجراء تغييرات مالية وقانونية واقتصادية وتنظيمية مهمة من أجل تلبية متطلبات البيئة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية الأوسع التي تعمل فيها. وان يتم إدارة هذه الديناميكيات بشكل فعال.

اتمنى بهذه الاجزاء الاربعة أن اكون قد اعطيت فكرة مختصرة عن المفهوم والمنطق في ادارة المنشات الرياضية  والتسويق الرياضي وحقوق الاعلان ودور وسائل الاعلام والرعاية والمشجعين في دعم المنشآت الرياضية واخيرا التحديات الادارية التي تواجهها هذه المنظمات .والى اللقاء بمقال جديد عن أهمية التنظيم الاداري في المنشإت الرياضة.

اقرا ايضا المفهوم والنطاق – إدارة المنشآت الرياضية – الجزء الاول

و التسويق الرياضي – إدارة المنشآت الرياضية – الجزء الثاني

الرياضة – حقوق الاعلان ووسائل الاعلام والرعاية والمشجعين – الجزء الثالث

الوقت المقدر للقراءة 8 دقائق

e-onepress.com

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Verified by MonsterInsights