دور الإثنوميثودولوجيا في فهم الممارسات المحاسبيةدور الإثنوميثودولوجيا في فهم الممارسات المحاسبية

الإثنوميثودولوجيا تُعَدُّ منهجاً نوعياً يُركِّز على دراسة الكيفية التي ينشئ بها الأفراد معاني وتفاهمات مشتركة في الحياة اليومية. وتقدم الإثنوميثودولوجيا منظوراً مختلفاً وعميقاً يساعد على كشف الطبقات الاجتماعية والثقافية التي تؤثر على كيفية تطبيق المحاسبة وفهمها. وعلى عكس النهج التقليدي الذي يعتمد على الأرقام والتحليلات الكمية. يسلط هذا المنهج الضوء على الأبعاد الإنسانية والبيئية التي تصاحب النشاط المحاسبي.

في هذا البحث، يتم اقتراح استخدام الإثنوميثودولوجيا لفهم الممارسات المحاسبية اليومية في المؤسسات. بحيث يتم التركيز على كيفية تفاعل الأفراد مع الأنظمة والقواعد المحاسبية. وأيضاً كيفية تفسيرهم لها وتطبيقها وفقاً للبيئة المحيطة.

ويعتبر هذا المنظور مبتكراً لأنه ينقل التركيز من مجرد قياس الأداء المالي إلى فهم السياقات الثقافية والاجتماعية التي تؤثر على الممارسات المحاسبية.

للاطلاع على البحث كاملاً ومعرفة التفاصيل الكاملة حول دور الإثنوميثودولوجيا في فهم الممارسات المحاسبية في السياقات الثقافية المختلفة. يمكنك زيارة الرابط التالي: الاطلاع على البحث كاملاً حيث هذا الرابط يحتوي على النسخة الكاملة للبحث. مما يتيح لك التعرف على التحليل العميق والمفاهيم الأساسية والنتائج والتوصيات المتعلقة بتطبيق الإثنوميثودولوجيا في المحاسبة داخل العالم العربي.

منهجية البحث:

يعتمد البحث على تحليل تأثير التفاعلات الاجتماعية اليومية في اتخاذ القرارات المحاسبية، باستخدام تقنيات مثل تحليل المحادثة والملاحظة. تُبرز هذه المنهجية النقدية مفاهيم أساسية في الإثنوميثودولوجيا، مثل: الإشارية، والانعكاسية، والتبريرات. بالاضافة الى ذلك، يربط التحليل بين النتائج والتحديات الأخلاقية والمهنية التي يواجهها المحاسبون.

 تحليل والنقد:

التحليل النقدي المستخدم في البحث قوي ومفيد، وخصوصاً عند عرض المفاهيم الأساسية مثل: الإشارية، والانعكاسية، والتبريرات. وبالإضافة إلى ذلك، تتمثل أحد جوانب القوة في التحليل من خلال ربط النتائج بالتأثيرات الأخلاقية، والتحديات العملية التي يواجهها المحاسبون. مما يضفي على البحث صلة وثيقة بالتطبيقات المهنية.

 قيمة النتائج والتطبيقات العملية

توصيات البحث تتماشى مع السياقات الثقافية في العالم العربي. تساعد هذه النتائج المحاسبين وصانعي السياسات في تعزيز المهارات الاجتماعية في التدريب المحاسبي، مما يعزز كفاءة الأداء. مع ذلك، هناك بعض القيود الأكاديمية التي تشمل صعوبة في تعميم النتائج على سياقات أوسع بسبب تركيزها على التفاعلات الخاصة.

القيود والانتقادات المحتملة:

وعلى الرغم من قيمة البحث، هناك بعض القيود الأكاديمية، ومنها:

أولاً، الصعوبة في التعميم: حيث إن التركيز على دراسة التفاعلات الاجتماعية يجعل النتائج قابلة للتطبيق في سياقات محددة. مما قد يحد من إمكانية تعميمها على نطاق واسع.

ثانياً، الموضوعية والتكرار: إذ يعتمد المنهج الإثنوميثودولوجي على التحليل النوعي الذي قد يعتبر أقل دقة مقارنةً بالتحليل الكمي. مما قد يجعل من الصعب تكرار النتائج بنفس الدقة.

أخيراً، التحديات العملية: حيث يمثل الوصول إلى بيانات المحاسبة الحساسة والمعلومات المالية عائقاً محتملاً. بالإضافة إلى احتمالية تردد المؤسسات في التعاون.

أبواب البحث:
الباب الأول: الإثنوميثودولوجيا – الإطار النظري والمفاهيمي

هذا القسم يتناول أهمية التمييز بين المنظورين الكلي والجزئي في علم الاجتماع. وعلى سبيل المثال: يركز المنظور الكلي على دراسة الهياكل الاجتماعية الكبرى، مثل النظام الاقتصادي والسياسي. بينما المنظور الجزئي يهتم بالتفاعلات الفردية وتفاصيل الحياة اليومية. ومن هذا المنطلق، ظهرت الإثنوميثودولوجيا كمنهجية ابتكرها هارولد غارفينكل في الستينيات. بهدف دراسة كيفية إنتاج الأفراد للنظام الاجتماعي من خلال ممارساتهم اليومية.

المفاهيم الأساسية:

يتناول الفصل الأول من البحث الإطار النظري والمفاهيمي للإثنوميثودولوجيا. تُعتبر هذه المنهجية، التي طورها هارولد غارفينكل، محاولة لفهم كيفية إنتاج الأفراد للنظام الاجتماعي من خلال ممارساتهم اليومية. وتشمل المفاهيم الأساسية في الإثنوميثودولوجيا ما يلي:

تشير الإشارية (Indexicality)، إلى أن المعاني ليست ثابتة، بل تتغير حسب السياق.

تُمثل الانعكاسية (Reflexivity)، العلاقة المتبادلة بين الأفعال والسياق.

بينما التبريرات (Justifications)، هي تفسيرات الأفراد لسلوكياتهم، وتنقسم إلى أعذار وتبريرات موجبة.

مراجعة الأدبيات:

تُستعرض في هذا القسم مساهمات علماء مثل: هارولد غارفينكل وهارفي ساكس، الذين أسهموا في تطوير الإثنوميثودولوجيا. ويوضح البحث أهمية التفاصيل الدقيقة في الحوار الاجتماعي لفهم التفاعل، ويُظهر هذا التأثير في السياقات المهنية، حيث تؤثر تفاصيل الحوار على فهم المعلومات المحاسبية وتفسيرها.

أهداف البحث:

حدد الباحث ثلاثة أهداف رئيسية لدراسة تطبيق الإثنوميثودولوجيا في المحاسبة:

أولاً، تُمثل الأساليب غير الرسمية في العمل المحاسبي: يسعى هذا الهدف إلى تحدي النظرة التقليدية للمحاسبة كعملية تقنية، من خلال إبراز دور الممارسات الشخصية التي يعتمد عليها المحاسبون في أداء أعمالهم. ويهدف إلى الكشف عن كيفية تشكيل القرارات المحاسبية بأساليب مرنة تتجاوز الإرشادات الصارمة.

ثانياً، دراسة تأثير التفاعلات المهنية: يركز هذا الهدف على أهمية التواصل والتعاون بين المحاسبين، وكيفية تفسيرهم وتطبيقهم للقواعد المحاسبية في بيئات العمل المختلفة، لفهم تأثير التفاعلات اليومية على النتائج المحاسبية النهائية.

ثلثاً، إعادة تصور المحاسبة كعملية اجتماعية: يسعى الباحث لتقديم رؤية جديدة للمحاسبة كعملية تتأثر بالسياقات الاجتماعية والثقافية، بحيث تتداخل فيها العوامل الاجتماعية والثقافية مع الممارسات اليومية، متجاوزةً النظرة التقنية المجردة.

نطاق البحث:

يحدد الباحث نطاق البحث ليقتصر على تحليل التفاعلات المهنية وعمليات اتخاذ القرار في مجال المحاسبة، دون التعمق في التفاصيل التقنية. ويركز البحث على فهم التأثيرات الاجتماعية على القرارات المحاسبية، موضحاً كيفية تفاعل المحاسبين مع أطراف متعددة، كالإدارة والمساهمين. يهدف هذا النطاق إلى إبراز دور السياقات الاجتماعية في تشكيل القرارات المحاسبية واستكشاف تأثير العلاقات المهنية على تفسير وتنفيذ المعايير المحاسبية.

الفصل الثاني: الإثنوميثودولوجيا وتفسير الممارسات المحاسبية – تحليل نقدي

يركز هذا الفصل على دور الإثنوميثودولوجيا في تفسير الممارسات المحاسبية اليومية كعملية اجتماعية، مع تحليل التأثيرات الاجتماعية والأخلاقية في السياقات المهنية المختلفة.

المحاسبة كممارسة اجتماعية:

يطرح الباحث هنا أن المحاسبة ليست مجرد عملية تقنية. بل هي في الواقع ممارسة اجتماعية تتأثر بشكل كبير بالبيئة المحيطة، وبالتفاعلات اليومية التي تحدث بين المحاسبين وغيرهم من العاملين في المؤسسة. علاوة على ذلك، يُعاد تصور المحاسبة هنا كنظام اجتماعي معقد، يُبنى ويُشكل تدريجياً من خلال تفاعلات المحاسبين مع الأطراف الأخرى. وذلك من خلال تفسيرهم المتغير للقواعد والمعايير وفقاً للظروف المختلفة. بالتالي، يتمكن الباحث من إبراز كيف أن هذا التفاعل المستمر بين المحاسبين والعوامل البيئية يؤثر على كيفية فهم وتطبيق الممارسات المحاسبية في السياقات المتنوعة.

دور السجلات والتقارير المحاسبية:

تناقش هذه النقطة كيف تشكل السجلات والتقارير المحاسبية سجلاً تاريخياً للأداء المالي. لكنها ليست مجرد أرقام أو بيانات، بل تعكس عمليات اتخاذ القرارات، والتعاون، وأحياناً الصراعات في مكان العمل. بحيث يتم تحليل هذه السجلات كوسيلة لخلق وفهم السياقات التنظيمية والالتزام الاجتماعي.

التفاعلات الروتينية والتأثيرات الأخلاقية:

يستعرض الباحث كيف أن التفاعلات الروتينية للمحاسبين تؤدي إلى إنشاء مفاهيم أخلاقية تتجاوز مجرد الالتزام بالمعايير المهنية ويشير أيضاً، أن الإثنوميثودولوجيا تساعد في فهم كيف أن الأخلاق المهنية تتشكل وتتأثر بالتفاعل الاجتماعي. وتبرز التحديات الأخلاقية التي يواجها المحاسبون في المواقف التي تتطلب تقديرات شخصية واتخاذ قرارات في ظل غياب توجيه محدد.

التحديات في تطبيق الإثنوميثودولوجيا على المحاسبة:

يتناول الباحث هنا مجموعة من التحديات الرئيسية التي تواجه تطبيق الإثنوميثودولوجيا في مجال المحاسبة. من بين هذه التحديات، تبرز صعوبة الوصول إلى المعلومات الحساسة داخل المؤسسات. حيث تعد هذه البيانات ضرورية لفهم التفاعلات المحاسبية بعمق، ولكن الوصول إليها قد يكون محدوداً لأسباب تتعلق بالخصوصية والأمان. بالإضافة إلى ذلك، يعرض الباحث تفاوت السياقات الثقافية والاجتماعية كعائق مهم، إذ تؤثر الفروقات الثقافية في تكييف المنهج الإثنوميثودولوجي مع البيئات المختلفة.

وعلاوة على ذلك، يستعرض الباحث كيف أن تطبيق المنهج الإثنوميثودولوجي قد يواجه مقاومة من قبل المحاسبين أو الإدارة، حيث ينظر إليه أحياناً كتهديد لمكانتهم المهنية. إذ قد يشعر هؤلاء بأن التحليل الدقيق لتفاعلاتهم المهنية يمكن أن يكشف عن تفاصيل يرونها حساسة أو خاصة، مما يدفعهم إلى الحذر أو الامتناع عن المشاركة.

دراسات حالة:

يتضمن هذا القسم عرضاً لبعض دراسات الحالة التي توضح كيفية تطبيق الإثنوميثودولوجيا لتحليل الممارسات المحاسبية. بحيث تتناول دراسات الحالة كيفية توجيه المحاسبين لممارساتهم في التعامل مع تحديات مهنية معينة، مثل: تفسير اللوائح والتعامل مع الشكوك المهنية، وكيفية تشكيل تفاهمات مشتركة عبر التفاعل المهني.

التوجهات المستقبلية للبحث:

يقدم الباحث مجموعة من التوصيات حول كيفية تطوير وتوسيع نطاق البحث في هذا المجال. مشيراً إلى أهمية دمج مزيد من الدراسات التي تركز على تحليل الجوانب الاجتماعية للمحاسبة في سياقات ثقافية متنوعة. وفي هذا الصدد، يشدد الباحث على ضرورة التركيز بشكل خاص على العالم العربي. وذلك لفهم التأثيرات المتعددة للقيم والتقاليد المحلية على الممارسات المحاسبية.

إضافة إلى ذلك، يقترح الباحث أن تُستخدم هذه الدراسات لخلق إطار معرفي أوسع وأكثر شمولاً. مما يمكّن من تكييف المعايير المحاسبية الدولية بحيث تلائم الخصوصيات الثقافية والاجتماعية لكل مجتمع على حدة. بالتالي، سيسهم هذا النهج في تعزيز فعالية المعايير المحاسبية وتطبيقها بطرق تعكس وتستجيب للاحتياجات والقيم المحلية، مما يعزز أيضاً من شمولية وتوافق الممارسات المحاسبية على المستوى العالمي.

التداعيات العملية للدراسة على المحاسبين وصانعي السياسات:

يختتم هذا القسم بالحديث عن أهمية نتائج الدراسة للمحاسبين والممارسين. فمن خلال فهم البعد الاجتماعي للمحاسبة، تزداد قدرة المحاسبين على التكيف مع المتغيرات التنظيمية، مما يساهم في بناء علاقات موثوقة مع أصحاب المصلحة. علاوة على ذلك، يقترح الباحث استخدام الإثنوميثودولوجيا كأداة توجيهية لتطوير السياسات وتدريب المحاسبين، بما يراعي الجوانب الاجتماعية. وبالتالي، يدعم هذا الأسلوب الشفافية ويعزز مبدأ المساءلة. بهذه الطريقة، يمكن توظيف المنهجية لتحقيق فهم أعمق للبيئة المحاسبية وضمان اتساق أكبر بين المعايير المهنية والقيم المحلية.

الفصل الثالث: تطبيق الإثنوميثودولوجيا على الممارسات المحاسبية في العالم العربي

هذا الفصل يركز على تطبيق الإثنوميثودولوجيا في المحاسبة ضمن السياق العربي، مع إيلاء اهتمام خاص بالخصوصيات الثقافية والاجتماعية التي تميز هذه البيئة. يظهر الباحث كيف أن استخدام الإثنوميثودولوجيا يمكن أن يكشف عن الأبعاد الخفية في الممارسات المحاسبية، مثل تأثير العادات والتقاليد المحلية على كيفية تفسير وتنفيذ المعايير المحاسبية. ومن خلال هذا التحليل، يبرز الفصل أهمية فهم السياق الثقافي والاجتماعي لتعزيز دقة وملاءمة الممارسات المحاسبية في العالم العربي.

فهم الإثنوميثودولوجيا كمنهجية لـ “القواعد غير المعلنة“:

يناقش الباحث كيف تساهم الإثنوميثودولوجيا في كشف “القواعد غير المعلنة” التي تؤثر على الممارسات المحاسبية في العالم العربي. ويشير إلى أن الثقافة والدين يلعبان دوراً أساسياً في توجيه السلوكيات وتفسير القواعد داخل المؤسسات المالية. تساعد هذه المنهجية في فهم كيف تتشكل هذه القواعد غير المكتوبة، والتي يتم اتباعها ضمنياً، نتيجةً للتأثيرات الثقافية والدينية. مما يؤدي إلى تشكيل نمط محاسبي فريد يعكس الهوية الاجتماعية للمؤسسة.

الجوانب الرئيسية للإثنوميثودولوجيا في المحاسبة العربية:

يستعرض الفصل كيفية تفاعل المحاسبين العرب مع معايير المحاسبة الدولية وتفسيرها بما يتماشى مع السياق الثقافي والاجتماعي المحلي. كما يظهر الباحث أن هناك تحديات بارزة في تكييف بعض المعايير العالمية لتتناسب مع القيم المحلية. ولهذا، يتطلب الأمر مرونة في التطبيق. إذ يشير إلى أن هذه المرونة تتيح للمحاسبين إمكانية تعديل وتفسير المعايير الدولية بطرق تراعي الخصوصيات المحلية. وبذلك، تساهم هذه المرونة في تعزيز ملاءمة الممارسات المحاسبية للاحتياجات الاجتماعية والثقافية الخاصة بالمجتمع العربي.

التحديات المرتبطة بتطبيق الإثنوميثودولوجيا في المحاسبة العربية:

يشير الباحث إلى عدة تحديات تواجه تطبيق الإثنوميثودولوجيا في العالم العربي، من بينها:

أولاً، تأثير الثقافة والتقاليد الدينية على التفسيرات المحاسبية؛ إذ تلعب العادات والتقاليد الدينية دوراً محورياً في تشكيل الفهم المحلي للممارسات المحاسبية، مما قد يؤدي إلى تفسيرات تختلف عن تلك المعتمدة في السياقات العالمية.

ثانياً، صعوبة الوصول إلى البيانات والمعلومات الحساسة، حيث تمثل القيود المتعلقة بالخصوصية والتحفظ على المعلومات المالية تحدياً أمام الباحثين، مما يحد من إمكانية تحليل التفاعلات المحاسبية بعمق.

أخيراً، الحاجة إلى مواءمة المعايير الدولية مع القيم المحلية، حيث يتطلب تطبيق المعايير العالمية في المحاسبة تكيفاً دقيقًا حتى تتوافق مع القيم الثقا

التوقعات المستقبلية لتطبيق الإثنوميثودولوجيا في المحاسبة العربية:

يطرح الباحث رؤيته لتطوير البحث في هذا المجال مشدداً على أهمية دراسة تأثير الخصوصيات الثقافية على المحاسبة. واستكشاف سبل تكييف المعايير الدولية لتتلاءم مع السياقات المحلية، ويرى الباحث أن فهم الخصائص الثقافية والاجتماعية المحلية يمكن أن يساعد في تطوير ممارسات محاسبية أكثر دقة وملاءمة. بالتالي يعزز من فاعلية القرارات المحاسبية ويزيد من مواءمتها لاحتياجات المؤسسات في العالم العربي.

التوصيات لتطبيق فعّال للإثنوميثودولوجيا في المحاسبة العربية:

يقترح الباحث مجموعة من التوصيات التي يمكن أن تساعد على دمج الإثنوميثودولوجيا في المحاسبة بما يتناسب مع السياق العربي، وتتضمن هذه التوصيات ما يلي:

أولاً، تدريب المحاسبين على الجوانب الاجتماعية للمحاسبة، بهدف تمكينهم من فهم الأبعاد الاجتماعية لتفاعلاتهم المهنية، وكيفية تأثيرها على الممارسات المحاسبية.

ثانياً، تعزيز الوعي بأهمية السياق الثقافي في اتخاذ القرارات المحاسبية، مما يسهم في تمكين المحاسبين من تكييف ممارساتهم بما يتماشى مع القيم والأعراف المحلية.

أخيراً، تطوير برامج تعليمية تتضمن مهارات اجتماعية ومهنية تتناسب مع البيئة العربية، وذلك لضمان إعداد محاسبين يمتلكون المهارات التي تلائم التحديات الثقافية والاجتماعية في المنطقة.

التطبيق العملي: دراسات حالة في سياق عربي:

يختتم هذا القسم بعرض دراسات حالة من مؤسسات عربية. بحيث توضِّح كيفية استخدام الإثنوميثودولوجيا لتحليل التفاعلات والتحديات المحاسبية في سياق محلي. وهذه الدراسات تظهر كيفية تعامل المحاسبين مع التحديات العملية التي تواجههم. بالإضافة إلى كيفية استخدامهم للمرونة في تفسير القواعد والمعايير مما يساعدهم على التكيف مع المتغيرات الثقافية والبيئية.

الخاتمة

في الختام، يُعدّ تطبيق الإثنوميثودولوجيا في المحاسبة خطوة أساسية نحو تعزيز فهم السياق الاجتماعي والثقافي في المؤسسات المحاسبية. تُظهر الدراسة أن هذا النهج يساعد في إظهار الطبقات الاجتماعية التي تؤثر على الممارسات المحاسبية، وتفسيرها بطرق تلائم البيئة المحلية. يمكن أن تؤدي هذه المقاربة إلى تحسين شفافية المؤسسات، ودعم اتخاذ القرارات المحاسبية بما يتناسب مع احتياجات وتوقعات المؤسسات وأصحاب المصلحة في العالم العربي.

اقرأ ايضا : الأبستمولوجيا، ودورها في تعزيز جودة التدقيق الخارجي وتطوير المعرفة.

e-onepress.com

Estimated reading time: 15 دقائق

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Verified by MonsterInsights