استثمر في نفسك (3): توفير الوقت

في المقالتين السابقتين، وضحنا 12 طريقة لتحسين حياتك من خلال الاستثمار في صحتك والاستثمار في المعرفة. في هذه المقالة، نستكمل الجزء الثالث بالتركيز على الاستثمار في توفير الوقت.

استثمر في توفير الوقت

من خلال إجراء تغييرات صغيرة في حياتك اليومية. يمكنك أن تكون أكثر إنتاجية وكفاءة في مهامك. مما يساعدك على توفير الوقت. وبالتالي، يمكنك استخدام هذا الوقت الإضافي للاستمتاع مع عائلتك أو أصدقائك. أو لممارسة الرياضة أو هواية، أو حتى للاستثمار في نفسك بشكل أكبر. إليك بعض الإجراءات التي يمكنك اتخاذها لتحقيق ذلك:

1. تحديد الأهداف

حدد الأهداف بوضوح وتعلم كيفية تحديد الأهداف الشخصية والتجارية لنفسك. إذا لم تأخذ الوقت الكافي لتحديد الأهداف، فإنك بذلك تضع نفسك في موقف يشبه القيادة في الظلام دون تشغيل المصابيح الأمامية. ستجد نفسك غير مدرك للوجهة التي تسعى إليها، مما يؤدي إلى إهدار وقتك الثمين. تأكد أيضاً من تعيين أطر زمنية لتحقيق الأهداف، ويجب أن تكون أهدافك ذكية، أي محددة، قابلة للقياس، قابلة للتحقيق، ذات صلة، ومحددة بزمن.

وجود أهداف واضحة لما تريد تحقيقه في الحياة يعتبر أمراً أساسياً لعدم إضاعة الوقت والبقاء عالقاً لفترة طويلة في نفس المرحلة من حياتك، خاصةً إذا لم تكن راضياً عنها. حدد مكانك الحالي والوجهة التي ترغب في الوصول إليها؛ سيساعدك تحديد الأهداف على الحفاظ على تركيزك، وتحديد الأولويات، والتخطيط بسهولة أكبر، مما يمكّنك من اتخاذ قرارات واثقة.

2. وضع خطة

لا فائدة من تحديد الأهداف إذا لم تخطط لتحقيقها. إذا لم تفكر في كيفية الانتقال من مكانك الحالي إلى المكان الذي ترغب في الوصول إليه، فإن فرص الوصول ستكون ضئيلة، مما يؤدي إلى إضاعة الوقت. إذا كنت ترغب في أن تكون شخصاً منتجاً وفعالاً يحقق أهدافه، عليك البدء في التخطيط. اجعل من ضمن خطتك إنشاء روتين يومي يساعدك على الحفاظ على الاستمرارية وخلق عادات جيدة.

3. مراقبة التقدم

عندما تستثمر في نفسك، من الضروري أن تعرف ما إذا كانت جهودك لتحسين نفسك تؤتي ثمارها أم لا. لهذا السبب، يجب عليك مراقبة تقدمك باستمرار وتقييم النتائج التي تحصل عليها. إذا كنت راضياً عن النتائج وتعتقد أنك تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق أهدافك، استمر في القيام بما تفعله، لأنه يبدو ناجحاً. أما إذا لم تحقق أهدافك، وشعرت بأنك في حالة ركود، فعليك تصحيح أخطائك ومراجعة خطتك للعودة إلى المسار الصحيح والتوقف عن إضاعة الوقت.

4. عدم إضاعة الوقت

لا تؤجل اتخاذ قرارات مهمة أو تتوقف عن اتخاذ أي إجراء بسبب الانشغال. تجنب إضاعة الوقت في أنشطة لا تضيف أي قيمة إيجابية لحياتك، مثل مشاهدة الكثير من التلفاز أو قضاء الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي أو لعب ألعاب الفيديو لفترات طويلة. بتطوير عادات جيدة وتعلم التحكم في وقتك بكفاءة، ستتمكن من إيجاد ساعات كافية في اليوم للاستثمار في نفسك، مما سيساعدك على تحقيق كل الأحلام والأهداف التي حددتها لنفسك.

5. الحفاظ على النظام

إكمال أي مهمة سيكون أكثر صعوبة إذا كنت تعمل في بيئة فوضوية. لذا، حافظ على تنظيم غرفتك أو مكتبك أو أي مكان تعمل أو تعيش فيه. بوجود بيئة مرتبة، ستشعر بمزيد من الأمان والتحكم. كما أن للتنظيم فوائد أخرى، مثل تقليل التوتر، وتوفير الوقت والطاقة، وزيادة الإنتاجية، وزيادة المساحة المتاحة.

6. استخدام قائمة المهام

إذا كنت ترغب في النجاح في الاستثمار في نفسك، عليك البدء في تنفيذ مهام جديدة. في البداية، قد تواجه صعوبة في تذكر كل ما عليك القيام به، لذا من المهم أن يكون لديك دائماً قائمة بالمهام التي يجب إكمالها. حتى لا تنسى أي شيء، حدد وقتاً من اليوم، ويفضل أن يكون في الصباح الباكر أو في الليل قبل النوم، لمراجعة المهام التي أنجزتها وتلك التي لا تزال تنتظرك. خطط لكيفية تنفيذ المهام المتبقية.

الاستنتاجات

يتعلق الاستثمار في نفسك بإجراء تغييرات صغيرة ومستدامة في حياتك. الهدف هو تحسين نفسك والنمو كشخص. لن يحدث هذا التغيير بين عشية وضحاها، لكنه الطريقة الوحيدة للنجاح في الحياة. عندما تبدأ في الاستثمار في نفسك، ستلاحظ تغييراً إيجابياً وسترى كيف تفتح أمامك الفرص الجديدة. استفد من هذه الفرص وفكر في المستقبل.

إذا كنت غير راضٍ عن أي جانب من جوانب حياتك، فلا تشتكي، بل اتخذ زمام المبادرة وابدأ في تنفيذ الإجراءات اللازمة للتحسين. إذا فعلت ذلك، ستحسن صحتك وعلاقاتك، وستكسب المزيد من المال، وستتمكن من متابعة أحلامك وشغفك، وستتعلم الكثير من الأشياء الجديدة، وستتعرف على المزيد من العالم من حولك.

الاستثمار في نفسك، وخاصةً في الوقت، سيمنحك أفضل عائد في حياتك. ستعوضك هذه الجهود عن الوقت والمال الذي تنفقه، وستساعدك في تحقيق الحرية المالية.

الجزء الاول الاستثمار في نفسك – الجزء الاول: استثمر في صحتك…

الجزء الثاني الاستثمار في نفسك – الجزء الثاني: استثمر في المعرفة …

Estimated reading time: 6 دقائق

e-onepress.com

About Author

HANI KHAMIS HAMAD

[email protected]

See author's posts