تاريخ نقل البضائع يرتبط بشكل وثيق بتاريخ الحضارة.  كانت البشرية تعيش في مجتمعات بدائية تتكون من صيادين وجامعي الثمار يعيشون في ما نعتبره اليوم بمثابة الكفاف.

كانت الطريقة الوحيدة المتاحة لنقل ضروريات الحياة سيراً على الأقدام. وفي الواقع لم تكن القبائل البشرية البدوية المبكرة بحاجة في كثير من الأحيان إلى حمل الطعام والماء لمسافات طويلة. لأنها كانت تتحرك جنباً إلى جنب مع مصادر الغذاء والماء.

اقرأ ايضاً تطور وسائل النقل عبر التاريخ – موضوع

عندما بدأت الحضارة الزراعية  تنمو ببطء أنشئت المستوطنات الزراعية بالقرب من مصادر المياه العذبة. مثل: الأنهار الداخلية أو البحيرات، وكان لتطور الحركة التي تحملها المياه نشاط يبدو أنه يسبق المجتمع الزراعي.

أدت الحاجة إلى صيد الأسماك، واستخدام الطوافات المجذافة في المجتمعات المبكرة. للبحث عن الطعام عبر مسافة معقولة فوق الماء، ومع زيادة منطقة الصيد تم تطوير الشراع كمكمل للسفر المنقول بالماء. ففي أفضل التقديرات اشارت إلى أن الشراع  اخترع في حوالي عام 2000 قبل الميلاد في المجتمعات البولينيزية المتمركزة في شرق آسيا، والتي عاشت وتحركت حول المسطحات المائية الهائلة، وخدمت مصادر المياه اثنين من الاحتياجات الاقتصادية الأساسية وهما:

أن المياه ضرورية مطلقة لزراعة الغذاء ومهمة للحفاظ على حياة البشر، و ثانياً أنها توفر تنقلاً لتوسيع المجتمعات المستقرة.

في وقتنا الحالي يتم نقل المنتجات عبر مسافات شاسعة بكلفه اقل مما كانت عليه في الماضي، ويعود السبب في ذلك الى:

1. توفر موانئ ذات ارصفة جاهزة في المدن لاستقبال البضائع من جميع أنحاء العالم. وهذه الموانىء تستقبل ناقلات عملاقة محملة بكميات هائلة من حاويات شحن أحدث وأفضل مما كانت عليه في السابق. ويمكن لهذه الناقلات العملاقة أن تحمل أكثر من 19000 حاوية قياسية.
2. التطور في النقل البحري جاراه تطور في الشحن البري باستخدام الشاحنات ذات المقطورات الجراراة، وأصبحت الشاحنات جزءاً لا يتجزأ من صناعة الشحن فتمكنت الشاحنات ذات المقطورات الجراره أن تحمل ما يصل إلى 80000 رطل للمقطورة الواحدة ويمكنها قطع أكثر من 80 ميلاً في الساعة.
3. ومع تطور النقب البري والبحري اصبحت القطارات ذات المقطورات الملئية بالسلع تعبر الحدود بين الدول في وقت زمني قياسي لتطورها التكنولوجي الذي ادى الى زيادة سرعتها، وبسبب التطور الذي حدث لشبكات لسكك الحديدة وتوسيعها وفر الامن والحماية للسلع وانخفاض في الكلفة، ولم يكن الشحن الجوي بعيداً عن هذا التطور في وسائل النقل، وهنالك الطائرات المخصصة لشحن البضائع، وباحجام كبيرة.

واخيراً

كانت ميزة الموقع تُستمد من السهولة التي يمكن بها نقل البضائع والأشخاص، وكان التقدم في نقل البضائع مستوحى دائماً من الرغبة في أسواق جديدة أو تحسين طرق النقل بين الدول التجارية، وكانت التحسينات الرئيسية في تكنولوجيا النقل  مدفوعة في كثير من الأحيان باعتبارات عسكرية، ويمكن إرجاع تطور المدن الكبرى وجميع المستوطنات البشرية الدائمة إلى الميزة النسبية للأماكن فيما يتعلق بتجارة السلع.

ومما لاشك فيه هذه التطورات في وسائط النقل ادت لابقاء التجارة الدولية نشطة في جميع أنحاء العالم.

اقرأ ايضاً اختراع العجلة والنقل البري و الشحن الجوي

الوقت المقدر للقراءة 4 دقائق

e-onepress.com

About Author

HANI KHAMIS HAMAD

[email protected]

See author's posts